الاثنين، 18 يونيو 2012

مَطلوب زَعيم



المكان: المَركَز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
الزمان: الجُمعة,  17  " فبراير / شباط " 2012.
بدأت علاقتي بخالد علي في هذا المكان، كُنت هُناك لحضور مُحاضرة عن المبادئ العامة لحقوق الإنسان، كان هذا قُبَيل إعلان تَرَشُّحه لرئاسة الجمهورية. دَخَل هو من الباب، كنت مركزاً مع المُحاضر، عرفته فور دخوله، فعزمت أن اسأله عن قراره النهائي في مسألة التَرَشُّح. فوجئت به يجلس خلفي، همس في أُذني "يا علي"، لم أتوقع أنه يعرفني قَط .. " بس طِلِع يعرفني " ! ، فور انتهاء المُحاضرة، جَلَس معي أنا واثنين من أقراني، ليأخذ رأينا في مسألة ترشحه لرئاسة الجمهورية من عدمه، قُلت له وجهة نظري بكُل صراحة ووضوح .. وهي أنني رافض لخوضه تلك المعركة، وأُحَبِّذ الانتظار  للدورة القادمة التي سيكون قادراً فيها على المنافسة.
 بعدها بأقل من عشرة أيام .. اتصل بي خالد علي بنفسه، ليدعوني لحضور مؤتمر إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية من نقابة الصحفيين الساعة السادسة مساء يوم " الإثنين, 27 فبراير 2012 "، رغم ازدحام هذا اليوم بالدروس وأنا في "معمعة" الشهادة الاعدادية، إلا أنني ضغطت جدول مذاكرتي وأصررت أن أُلبي دعوته الكريمة، وأن أحضر المؤتمر. من هُنا .. صرت أنا وخالد أصدقاءً.  من يومها، تدور بيننا اتصالاتًا هاتفية بشكل دوري ومُستمر .. نعم، بين مُرشح رئاسة الجمهورية - خالد علي – و– علي هشام (15 عاماً)- ، " بقينا اصحاب بقى".
نغمة موبايلي تتغير مع ظروف البلد ومع حالتي المزاجية، فكانت أيام –محمد محمود-: (( مطلوب زعيم .. مايقولش ع الخواف حكيم .. ويكون كمان سمعه سليم يسمع لنبضة قلبنا .. ويكون مكانه في وسطنا .. مايعيشش أبداً في القصور .. والبعض منا للأسف ساكنين قبور .. يشرب وياكل أكلنا .. ويعيش كواحد مننا يسمعلنا ويشور وياخد رأينا .. وقت الخطر نتلم حواليه كلنا .. ونضحي وياه بعمرنا )) –من أُغنية "مطلوب زعيم" لفرقة كايروكي-.
" الإثنين, 18 يونيو 2012 "
رنة موبايلي: "مطلوب زعيم .. لشعب حُكامه خانوه .. وتوهوه وغيبوه .. " أمسكت بالهاتف، لأجد المُتصل هو (خالد علي)، "بحلقت" في شاشة الموبايل وأكملت سماع النغمة ((واللي انتبه منه وفاق غموله عينه كمموه .. وسلموه في المعتقل .. لكلاب جعانة يقطعوه .. لكنه رغم القهر قام زأر وزام .. و ف اسبوعين زلزل حصون الجلادين هد النظام .. فوق راس جميع المفسدين)).


انتظروا خالد علي .. الانتخابات القادمة.



علي هشام        
الاثنين, 18 يونيو 2012.       



هناك تعليقان (2):

  1. خالد على يا على عمل لنفسه شعبيه كويسه وأن شاء الله نتنفس حريه ويكون هو من يكملها :)

    ردحذف
  2. انا فعلا منتظر خالد علي المرة القادمه :)

    ردحذف