سواء اتفقنا أو اختلفنا
مع ذلك، علينا جميعاً أن نعترف بأن الدولة الآن في أشرس حالاتها. أعتقد أننا لم
نشهدها كذلك منذ عقود.
المتفق مع هذا يبرهن
موقفه بأن الدولة تُجابه الآن حفنة من الإرهابيين ولا يجوز التعامل معهم إلا بقبضة
من حديد، أما عن من يموتون برصاصة طائشة عن طريق الخطأ.. فيا سيدي "لو كويس
هيدخل الجنة، لو وحش هيدخل النار، واهو استريح من الدنيا وقرفها".
أما قيادات الإخوان،
الذين لم يتبق منهم سوى "حسن البنا – له من الله ما يستحقه" لم يعتقل.
فيقولون أن الدولة ديكتاتورية ومُجرمة ومتوحشة ! مع إننا، وهم أيضاً، نعلم جيداً
أنهم ليس لديهم أدنى مُشكلة في ممارسة الديكتاتورية والإجرام والتوحش، كما تمارسه
السُلطة الحالية، إذا كان ذلك يخدم مصالحهم.
نتيجة لجميع ما سبق..
نتأكد أن الإنسان أصله كائن "مبرراتي ملَزَّق" يشبه في تكوينه البدني: ممدوح فرج، وفي تكوينه الذهني: علاء صادق. يتغدى على الفول السوداني ويقضي حاجته
أمام كاميرات الإعلام حيثما وجدت، يقتل فراغه بممارسة "التسلق".
---
-
إخواني: إذا عاد مرسي سوف نضع الـ"تيييت" في "تييييت"
فلان.. ونُجلس فُلان على الـ"تييييت".. أما عِلان هذا، فسوف نضع
الـ"تيييت" في صرصور أذنه.. وترتان سنكتفي بإجلاسه نصف ساعة مع
"وجدي غُنيم" في غرفة مغلقة بالضبة والمُفتاح.
يتوعد الإخواني كل هؤلاء بعد أن تنتهي المعركة بانتصاره –كما يتوقع-، بينما
يُمارَس ضده الآن ما يتوعد هو به هؤلاء، وهو مش واخد باله.
مما يدل على أن الإنسان أصله كائن سادي متوحش يُشبه "خالد عبد
الله" وفي نفس درجة ذكائه.
---
يصفق أحدهم في مرح لقوات الأمن على غرار قتلهم لـ 36 مُتهماً أعزلاً في
عربة الترحيلات.يُهلل آخر ويكبر لبعض الناس المجهولين على اغتيالهم لـ24 مُجنداً
ليس لهم ذنباً في أي شيء من الأحداث الجارية.
مما يؤكد.. أن الدم أصبح في كل موضع في بلادنا، عَدا العُروق.
الناس باتوا بُلا إنسانية، وأصبحنا نعيش في "مزبلة" كبيرة..
أخشى أن يكون أصلنا كائناً عجيب
الأطوار، يجري في عروقه سائل أحمر، يبدو أنه "صلصة".
علي هشام
20 أغسطس 2013