الثلاثاء، 14 يونيو 2011

الشهداء




الشهداء
 
بالطبع عند توجيهي كلمات للدكتور عصام شرف " رئيس وزراء جمهورية مصر العربية "سأبدأ كلامي بـــ :
" السلام عليكم .. ازي حضرتك " وبكل تأكيد سيرد علي بهدوئه المعتاد ، وبنفس ذات الوجه السمح الذي قابلنا به في مطعم الفول والفلافل " التابعي الدمياطي " ، وأيضاً الذي جلس معنا به على الأرض في سيناء يأكل الكبسة واللحوم بيديه ..
" وعليكم السلام .. طول ما شعب مصر كويس أنا كويس "
-          الحقيقة يا دكتور عصام .. شعب مصر مش كويس .
نرجع بذاكرتنا للخلف كثيراً .. يوم الجمعة ، الرابع من مارس .. ميدان التحرير .
بدأت معنا حوارك في ميدان التحرير تقريباً نفس بدايتك التي أتوقعها منك معي .. ثم وجهت لنا عدة رسائل الأولى منها كانت إعتذارك عن عدم الصلاة معنا في ميدان التحرير وذلك لظروف خاصة .. (( شكراً )) .. الرسالة الثانية " بالنص " :
" الرسالة التانية من الإخوة في الشرطة العسكرية قالولي احنا زعلانين لا حسن نكون زقينا حد ولا حاجة .... " فور نطقه تلك الكلمات الوردية ، خطف منه الميكروفون الصحفي المرموق " حسين عبد الغني " مسرعاً .. وهتف للجماهير المليونية العظيمة (( الجيش والشعب إيد واحدة ))
مُبلغين تلك الرسالة اللطيفة هم من كشفوا عن عذرية أخواتنا البنات ، نفسهم من ركعونا أمام السفارة الصهيونية وقالوا لنا ما أخجل عن ذكره لكم ، هؤلاء العسكر هم من اعتدوا على الطلاب في ساحة كلية الإعلام مدافعين عن عميد فاسد ، قادة هؤلاء العسكر هم من أتهموا ثورتنا بالتمويل الخارجي .. وفي نفس ذات الوقت يقولون أنهم حماة الثورة .... إن صحت تلك الخرافات .. أتدافعون عن ثورة ممولة من الخارج يا سادة !!؟؟
" تحية وتقدير لأهالي الضحايا .. ربنا يلهمهم الصبر والسلوان " وفعلها للمرة الثانية .. خطف منه السيد / حسين عبد الغني الميكروفون متحمساً ومندفعاً ، ثم صرخ في الميكروفون : " دم الشهدا مش هايروح " ...
(( أترك لكم التعليق ))
حتى لا أطيل عليكم .. وحتى لا أطيل على السيد عصام شرف _ وأنا أعلم أنه لن يقرأ مقالي .. أرجو ألا ترفع حاجبك الأيمن عن الأيسر متعجباً .. زي ما احنا متعودين من أكتر من تلاتين سنة _ وأنا أعلم بعودته من جنوب أفريقيا من مدة ليست كبيرة " والبلد بتولع ، مافيش مشكلة " ((( ولو اني كنت طمعان في سبحة وسجادة صلاه تجيبهم لي معاك من جنوب أفريقيا بس مش مشكلة .. تتعوض المرة الجاية لما تروح حديقة التماسيح في بانكوك هاتلي معاك تمساح صغير كده ))
علينا أن نتذكر جيداً .. د . عصام شرف يوم 4 مارس في ميدان التحرير عندما قال : في اليوم والوقت اللي انا مش هاقدر أحقق فيه طلباتكم هاكون هنا " مشيراً إلى الجماهير " مش هنا " مشيراً إلى المنصة "
أختم لكم بجملة واحدة .. قتلة الشهداء " أحراراً " والشهداء في " قبورهم "

علي هشام
14 يونيو 2011
AliHishaam@gmail.com

هناك تعليقان (2):

  1. جميلة جدا ربنا يبارك فيك

    ردحذف
  2. هيكون جميل اوى لو شاركت بالمقال دا فى مسابقة شباب 6 إبريل الغربية واكيد هيوصل للدكتور عصام لما يكسب ،

    http://www.facebook.com/note.php?note_id=233742086652445

    ردحذف