الأحد، 20 فبراير 2011

حدوتة مصرية


حدوتة مصرية
قبل الثورة …
يبقى أنت أكيد في مصر .. اقترنت عندنا هذه الجملة بالسلبيات ، أو بمعني أصح بالفضائح ، فانتشرت صفحات الفيس بوك بهذا الاسم ، لابد أن تصطحب معها الكثير من الضحكات والسخرية المبالغ فيها ، ونرى الجميع يستهزئ من نفسه ، لأنه أكيد أكيد في مصر !!!
أما بعد ثورتنا العظيمة ؟؟!!
-         عندما يصعد الأستاذ الفاضل جورج إسحاق على المنبر قبل صلاة الجمعة لتحية الشباب .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما يبدأ الشيخ القرضاوي صلاة الجمعة قائلاً أيها المسلمون والمسيحيون ، ولم يقل يا أبنائي المسلمون ويا بناتي المسلمات .. يبقى انت أكيد في مصر .
-         عندما يحمي المسلمون المسيحيين أثناء صلاتهم ، ويحمي المسيحيون المسلمين أثناء صلاتهم .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما تصب الفتاة المسيحية الماء للشاب المسلم كي يتوضأ .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما يقسم الشاب رغيف العيش كي يشبع أخيه .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما تكون أول كلمة يقولها لسان طفل " مصر " .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما يقف الشباب أمام البغال والجمال بأجسادهم .. يبقى انت أكيد في مصر .
-         عندما يسهر الرجل كي يحمي أخيه في برودة الليل وهو نائم .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         في موقعة الجمال والخيول .. عندما تشارك كل طوائف المجتمع في الثورة ، فيشارك سائقي الميكروباصات لنقل البنات والأطفال والمصابين الى منازلهم قائلين " ببلاش .. ببلاش " .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما يمر عليك " متسول " معه زجاجة مياه "مطبقة" من كل جوانبها ، ومن المفترض أنها شفافة لكنها رمادية اللون ، ويقول لك " تروي عطشك ؟؟ " ويرفض أن يأخذ منك مليماَ واحداً  .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما تحلق " ارفع راسك فوق انت مصري " في سماء جمهورية مصر العربية .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما نقف بأجسادنا أمام المتحف المصري لحمايته .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما ننام تحت جنازير الدبابات لمنعها من تضييق المساحة على المتظاهرين .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما تنشأ ثورة بلا قائد ، وتكون بهذا الشكل .. يبقى أنت أكيد في مصر .
-         عندما نكون أول من ينشئ احتجاجات واسعة ، وبعد انتهاء " جزئها الأول " يقوم بتنظيف الشوارع قبل أن يرحل الى منازله .. يبقى أنت أكيد في مصر .  
-         شاب ملتح ، ليس من الصعب تمييزه على أنه ذو انتماءات إسلامية ، كنا نصنفه في الأمس القريب على أنه إرهابي ، يجلس مع مجموعة شباب من الجنسين ويغني بحماس شديد " يا ناس يا ناس يا مكبوتة .. هي دي الحدوتة .. حدوتة مصرية "
علي هشام
19 فبراير 2011

اذبحوه !!


اذبحوه !!
الشيخ محمود عامر .. صاحب فتوى إهدار دم البرادعي ، بغض النظر عن موقفي من الدكتور البرادعي .. لكن السؤال الأن  هل كل من يعارض أو يقول كلمة _ لا _ يستحل ذبحه على العيد وتقديمه في طبق عكاوي شهي لكبار البلد ؟؟
بذلك أصبح من الوارد جدا ، أصحى الصبح ، أجد نفسي مربوطاً بالحبال من يدي ورجلي وأجد شيف بطربوش أبيض يقف بجواري مبتسما قائلاً :
-         صباح الخير .. عارف أنك امبارح كنت نايم جنب رجلك اليمين ، أصل سيادته جعان !!
أذكركم أعزائي .. نحن بشر ، ولسنا خرافاً ، أقص لكم قصة الوالي الفاسد " خورشيد باشا " و بطل المقاومة المصرية السيد " عمر مكرم " عندما عرض عليه مطالب الشعب ، فرفضها .. فقرر أن يحاصر قلعة خورشيد ، احتشد الجميع أمام قلعته وقرروا خلعه عن الحكم .
طال حصار الشعب لــ " خورشيد باشا " وقلعته ، فأرسل اليهم رسولا للسيد عمر مكرم .. لــيقول :
-         كيف لا تطيعون أولي الأمر منكم وأنت رجال الدين؟!
فرد السيد عمر مكرم قائلاً :
-         نحن لا نطيع إلا الوالي العادل ، و " خورشيد " أبعد ما يكون عن العدل والرحمة . أية طاعة تجب على الشعب لهذا الوالي الذي استبد وطغى ؟! أية طاعة تجب على الشعب لهذا الوالي الظالم  ، الذي لا يعرف غير السلب والنهب والتعذيب ؟! أية طاعة تجب على شعب سلبه هذا الوالي الأحمق حريته وكرامته ؟!
وأخيراً صاح السيد عمر مكرم في وجهه قائلاً :
-         قل لــ " خورشيد أنه ليس الوالي الذي تجب على الشعب طاعته "
أهدي هذه القصة في طاجن ، الى سيادته … وبالهنا والشفا .
علي هشام
يناير 2011

الساقية


الساقية
-          والله آخر مرة يا أستاذ .. أخر مرة
-          لا .. لازم تاخد العصاية عشان تفتكر المرة الجاية
قائلاً في سره :
-          حرام عليكم .. كلكم ظالمين .. لما أكبر هاطلع مدرس قد الدنيا وألغي الحصص .. وأخلي كل الحصص ألعاب !!
كان هذا الحوار هو الذي دار بين الأستاذ وتلميذه " عمر " ، كان دائماً لا يحل الواجب ، ليس بسبب عدم فهمه للدرس ، لكن متعة في رؤية مدرسه غاضباً ، دائماً ما يوصف مدرسه " وكل المدرسين " أنهم مصنوعون من لهب ، لا يخافون الله ، وأنهم جميعاً سيحاسبون حساب الكفار ، لا يعرفون الرحمة ، كلامهم كله رصاص ، وأفعالهم كلها جرائم ،تسكن بداخلهم البراكين والصخور المشتعلة ، بينما يفجرونها في تلاميذهم .
يتمتع في قوله للمدرس : ( في سره طبعاً )
-          محدش بيحبك .. محدش بيحبك .. محدش بيحبك  .
بينما كان يقف التلميذ العنيد أمام الأستاذ " عمر " .. قائلاً :
-          والله آخر مرة يا أستاذ .. أخر مرة !!
علي هشام

نداء


جالساً على سريره ، وهو في حالة استرخاء تام ، وهو لم يشم رائحة النوم من البارحة ، الشارع في حالة هدوء وسكون تام ، بدأ في النوم ، أغمض عينيه ، وبدأ في التخريف .. وفجأة يسمع صوت مستفز للغاية :
-          حماااااااادة .. يا طنط أم حمااااادة .. هاتيلي حمااااااادة  .
وبدأ هذا الكائن الغريب  في تنغيم كلمة " محمد "
-          حمادة .. حماميدو .. حميدة .. محااااماااااااد .
جرى الأستاذ سمير ناحية البالكونة فتح بابها .. وقال :
-          جرى ايه يابني .. عايزين ننام الله يهديك
-          لا يا عمو أنا عايز " حماااادة " _ بصوت عال للغاية _
يدخل الأستاذ سمير ، يذهب الى فراشه ،  يغطي نفسه بالبطانية ، ويضع يديه الإثنتين على بطنه ، ويغمض عينيه ويبدأ في الاسترخاء ، وفجأة ….
يسمع نفس الأصوات الغريبة ، ولكنها صادرة عن اثنين .
قام مسرعاً ناحية الباب ، فتحه ، نزل على السلالم في سرعة شديدة .
وقف في وسط الشارع ، وقال :
-          حماااادة.. رد بقى قرفتنا .
وقتها فتحت معظم البالكونات .. قائلة في وقت واحد :
-          يابني رد بقى .. عايزين ننام
مستمرين في النداء على سي " حمادة " ، نزل الأستاذ " محمود " و " مصطفى " و " ربيع " و " أحمد " و " مايكل " و " جورج " وكل سكان الشارع تقريباً الى الشارع منادين .
" يا حمــــادة ، رد بقى عايزين ننام يابني "
بدأ صوتهم يهز أرجاء المدينة ، وبما  أنه من رابع المستحيلات أن يفك هذا التجمع الهائل ، بدأ سكان الشوارع المجاورة في الانضمام الى النداء .
كان هناك من يأتي ليقتل فضوله ويعرف ماذا هناك ، وهناك من يأتي للعثور على حمادة حتى يعرف أن ينام .
الجميع كان يأتي الى هذا المكان ومع بطاطين ، وطعامه وشرابه .
الرجال يرددون طوال الوقت :
-          يا محمد رد الله يهديك .
أما النساء فكان لهن دورًا هامًا جداً ، في فرش الخيم ، وتجهيز الطعام ، ولا مانع أن تنادي وهي تحضر المستلزمات
كان يستقبل الشارع كل يوم وفود من مدن أخرى .. ثم من محافظات جديدة .
أطلق على هذا الشارع " حمادة " ، وأصبح تجمعًا سكنيًا كان مليئًا بالخيام ، والناس .
فوجئ كل من في هذا المعسكر ، بمجئ وسائل الاعلام الي هذا المكان ، " العثور على حمادة ، أصبحت قضية أمن قومي  . "
شكلت جمعية النداء على حمادة لاستقبال الشكاوى ، وصلهم شكاوى من جمعيات حقوق الانسان .
كما كان لقنوات التليفيزيون دور هام جداً ، فكانت تطلق المسابقات " أعثر على محمد .. ولك الأجر " كان من يتصل بهم ويقول " محمد  محمد  محمد أبو تريكة في استاد القاهرة " الأجر فين ؟؟؟
بمناسبة الانتخابات كان هذا التجمع هو الأنسب للمرشحين للاعلان عن نفسهم .
تستقبل كل يوم جمعية " النداء على حمادة " المعونات ، من علب كشري ، و زجاجات مياه فارغة ، ولا مانع من بعض المتطلبات المنزلية .
كما شاركت السيدة  " سوزان مبارك " كل يوم بإرسال ، كريمات للبشرة ، وجيل للرجال ، وجهاز مصفف للشعر واستغلت التجمع بالترويج لمشروع " القراءة للجميع ".

مستمرون في النداء على سي " حمادة " .. لكن بلا جدوى
علي هشام
ديسمبر 2010

وقفة..!!


 وقفة ..!!
سمعت من شباب حركة 6 أبريل ، ومعاً سنغير ، عن جمعة الغضب وهي الموافقة 26 نوفمبر ، تحت عنوان " شارك وأعمل إزعاج " ، في الحقيقة عجبتني الفكرة ، دون أن أعرف عنها أي تفاصيل أو معالم ، لكنني عزمت المشاركة.
كانت وسائل الغضب المقترحة كالأتي :
وقوف مجموعة في وسط شارع _ على شرط أن يكون شارعاً واسعاً ، مشهوراً ومزدحماً _ والتصفير بالصفارات ..
فوقفت بصفارة حمراء وبها خطين صفر في وسط شارع ، وبدأت في التصفير دون انقطاع ، بصراحة كنت محرجاً جداً .. لدرجة انهم اعتقدوا انني  " أهبل "  لكنني قلت في نفسي _ لا لا يا علي .. مصر أمانة في رقبتك _ وأكملت تصفير  بشدة  وفجأة … أرى رجل من بالكونة بيت قديم جدا ..  يرتدي فانلة بيضاء  "بحمالات " ، ذراعه الواحد يفصل أربعة مني ،                                                                    يشبه درفة الدوالاب .. قائلاً :
-         جرى ايه ياض انت ، زن .. زن .. زن  ،  قرفتونا بقى .. العيال عايزين يذاكروا
قلت بصوط هادئ :
-         ايه يا أستاذ .. دي حملة أنا غضبان يا مصر ، ماتنزل تصفر معايا  !!
ثم سمعت صوتاً غريب جدا _ ععععععع _ لا أعرف من أين أصدر هذا الصوت  .. ثم قال :
-         مصر مين دي اللي أصفر عشانها  يا ابن الـ ………  .
   ولا أتذكر بعد ذلك ماذا حدث .. سوى أن جسمي مافهوش حتة سليمة .
   
 التخبيط بالحلل ..  _ في وسط شارع   _ به نفس الشروط
أتيت بكل حلل البيت المعدنية المتعرجة ، ووقفت في _ شارع أخر _ وبدأت في التخبيط ، والترزيع ، وفش غلي .. لغاية ما  دماغي صدعت ويدي توقفت عن العمل .. ومن بيت قديم جدا .. شاهدت امرأة تطل علي من شباكها في الدور الأرضي .. قائلاً :
-         هي هي أنا بعمل ملوخية  يا أخويا ماتيجي تشهقلي فيها .
قلت مرتجفاً :
-         لا يا طنط .. أشهقلك ايه بس .. أنا من حملة غير واتغير .
-         طب تعالى أغيرلك ؟؟
-         أغيرلك ؟؟ .. أغيرلك ايه بس يا طنط النهاردة يوم الغضب
وبصوت يهد  الجبال قالت :
-         أنت هتقرفنا ليه .. أنت ايه اللي جابك لينا الساعة دي ؟؟
وأكملت بصوت يهد البلد :
-         يالاهوي .. عايزين تهدولنا بيوتنا .
-         طب أ…
-         تهدولنا بيوتنا.. الله يخربيوتكم زي ما هتخربو بيوتنا .
أيضاً .. ولا أتذكر بعد ذلك ماذا حدث .. سوى أن جسمي مافهوش حتة سليمة  (( برضه )).
الوقوف في وسط شارع ، بملابس سوداء ، ورفع علم مصر .
وفعلاً .. حمستني الفكرة ، _ ولا فيه شهقة ولا درفة _
وقفت في نصف الشارع ، لمدة نصف ساعة ، فلم أجد أي اهتمام .
فرفعت علم مصر لفوق ومددت يدي ..  فوجدت من يأتي ويضع ربع جنيه مخروم في يدي .. ومن يقول .. الله يسهلك يا بني .
فأجري وراء كل منهم وأقول  ..
-         لا لا حضرتك فهمتني أنا غلط .. أصل الموضوع ..
وأبدأ في حكاية القصة لكل منهم .
 فيهز رأسه .. قائلاً :
-         ما قولنالك .. الله يسهلك يا بني

علي هشام

" س "


" س "
" س " جالساً في بطن أمه ، يسمع كل ما يحدث حوله ، ويقدر على تمييز كل شئ .
سمع أباه يقول :
-         أنا جمعتكم اليوم .. لإختيار اسماً لإبني .
فقال في بطن أمه مسرعا :
-         يا ستار يارب .

بعد أن انتهت المباركات و " ألف مبروك  " و " يارب يطلع زي الحج الكبير " و " دكتور أو بشمهندز قد الدنيا ان شاء الله " ..  بدأت الإقتراحات فكان عمه هو أول من بدأ قائلا :
-         احنا عايزين اسم حلو كده يا جماعة .. مش عايزين نعقد الواد ..
ثم أكمل :
-         أنا شخصياً هبدأ .. حمــــادة ؟؟ ايه رأيكم ؟؟

س : يا نهار .. كده مش عايز تعقدني ؟؟
بالإجماع لم يوافق أحد على هذا الإسم ، وصفهم له بإنه اسم  ضد رغباتهم .. قال أبوه بالنيابة عن كل من في الجلسة :
-          يا جماعة احنا عايزين اسم راجل .. اسم كده يحسسنا اننا جبنا راجل
قال خاله :
-         صلاح الدين.. حلو ؟؟
 س : صلاح الدين ؟؟ .. هو أنا رايح أحرر القدس يا خالي .. السكوت أحسن يا خالي .
فأجمعوا بإنه اسم جميل جداً .. ولكن اسم طويل " وطبعاً .. مش عايزين نعقد الواد "
فقال جده :
-         أنا من رأيي .. يوسف .

س : يسلم فمك يا جدي .. هو ده الكلام .. اسم جميل والله
قال أبوه :
-         يا بابا عايزين اسم يخلي الواد " صدع " كده .. يخليه راجل

س : هو أنتم جايبين نيفين ولا ايه  ؟؟ أنا راااااااجل .. راااجل
قال ابن عمه  :
-         ايه رأيكم في " سهل " ؟؟ اسم جميل وله معنى
رد مسرعاً :
س : سهل ايه ؟؟ هو أنا امتحان ؟؟
أبوه : لا لا لا .. بلاش سهل ..  احتماليات تريقة أصحابه عليه هتكون كتيرة
 س : هو أنتم خليتو فيها تريقة .. حراام عليكم
قال ابن الخال :
-         أنا من رأيي .. حذيفة
   س :  الله !!.. أنا يكون اسمي حذيفة ؟؟ أه بس لما أطلع بره هوريك يا اسمك ايه انت
فوافقوا جميعا على هذا الإسم بالإجماع .. اسم يعمل من الواد  راجل ..  
وبعد عشرين سنة ..
كان يجلس حذيفة ، ويحتسي كأساً من " الويسكي " في إحدى الديسكو تيكات ، ويرقص على نغمات خليعة .
علي هشام

حوار



الأول: ترك ترك ترك تركرك
الثاني: ما هذا
الأول: خير اللهم اجعله خير
الثاني: لماذا الـ "ترك" الأخير لم تكن مثل التركتين الأولى و الثانية؟؟
الأول: لا أعرف ربما بسبب تنية البنطلون اللى هو اصلا كان عند عم محمد الترزي؟؟
الثاني: ربما تكون بسبب التنية و ربما تكون بسبب انك اللي فعلت هذا الصوت بقدميك

ترن ترن رتن رتن

الأول: اذهب ….. لتفتح الباب
الثاني: من بالباب؟؟؟
الأول: (متحس على دمك يا أخي و تروح جنب الباب عشان تقول من الطارق او من بالباب او من الذي يطرق الباب او من الذي يقف بالخارج؟؟)

تك ترك

الثاني: هكذا ؟.. أم إلى الأمام ؟
الأول: نظرا للقياسات الفسيولوجية الجذرية الملوخية الفسقية أنت الآن في وضع مناسب حتى تقول: من الطارق
الثاني: اذن من…اه اه اه رجلي بتهرشني
الأول: هل تريدني أهرشها لك؟؟
الثاني: فلتهرشها لي من فضلك

شيك شيك شيك

الأول: هكذا؟؟
الثاني: هكذا

كانت تلك اللحظات من 15 أيلول عام 2250 هو جالس في غرفة المعيشه و وجهه أصبح عبارة عن دمل متحرك ولا يقدر أن يذهب الى الطبيب - من كتر حش اللب و السوداني- ، ولا يقدر أن يذهب الى دكتور التخسيس لأنه في حاجة الى تفجير نووي ، ولا يقدر ان يذهب الى أي مكان لأنه في الحلقة المائتان و أربعمائة و خمسين بعد الألف الرابعة من المسلسل التركي الأشهر "أحفاد نور".
علي هشام

فرصة


فرصة
-         صديقي .. عرفت أخر الأخبار ؟
-          ماذا ؟
-         السماء ستمطر بعد ساعات ذهباً.
-         كيف ؟                                                                                                                                                                                                                           
-         هذا ما قالته الأرصاد الجوية .. الجميع سيكون في الشارع  لحصد الذهب ، هل ستأتي معنا ؟؟
-         آتي الى أين ؟؟  هل تعتقدون أنني خروف تسير مع القطيع ؟؟  هذا كلام غير منطقي ولا يمكن حدوثه .
-         كما شئت يا صديقي .. ولكنني نبهتك .
مصمص شفتيه وقال  بسخرية شديدة :  هاه .. قال ذهب قال ..  كيف تمطر السماء ذهباً .
وعندما جاءت الساعة الثامنة  الا ربع مساءاً ، انهالت على تليفونه المحمول الرسائل :
نصف ساعة  ذهب ببلاش … هل ستأتي معنا لحصد الذهب .. صديقي صدقني انها فرصة لا تعوض ..  ذهب ذهب ذهب ذهب .. من الأن وداعاً للفقر .. لا للفقر .. لا تكسل انزل معنا .. ببلاش .. هاهااااااا    يا لها من ليلة الأحلام ……
أنا لست أبلهاً كي أتبع هؤلاء المختلون عقلياً .. وبالعند فيهم جميعاً لن أترك بيتي إطلاقاً .
بدأ ينتابه شعور غريب .. فضولٌ هو ؟؟ .. أم قلق ؟؟ .. أم تأهب .. لا تعرف
قام الى النافذة وفتحها فسمع صوت أحد أصدقائه حاملاً كيس قمامة كبير لونه أسود :
-         ممتعاً جداً أن تجمع الذهب بكل سهولة يا أخي .
ذهب مسرعاً الى الباب وفتح الباب ونزل دون أن يأخذ معه مفتاحاً للمنزل نزل وسأل أصداقه :
-         أين الذهب ؟؟
 طلع سلالم عمارته ووقف أمام باب بيته (( الملغق )) وسمع صوت من بعيد :
-         لقد فات الأوان
علي هشام

أفعى الكوبرا وأحلام العصافير


أفعى الكوبرا وأحلام العصافير

كانت تحكي لنا الجدة قصص قبل النوم،أذكر منها قصة مشهورة جداً وهي "الأسد ملك الغابة"
لأن الأسد كان ملك عادل كان يحب العصافير، والطيور تعشقه، وكانت كل يوم تقف عليه، وتنظف له المعرفة ،وكانواً يأكلون سوياً،وفي مرة كان يمشي الأسد في الغابة فشاهد الأسد منظر مريب وهو أن ثعبان الكوبرا كانت تأكل طعام الحيوانات فكانت تستولى على أكل العصافير، فأمر الأسد بمنع هذه الكوبرا عن الطعام لمدة نصف يوم، فغضب الكوبرا بشدة، وذهبت الكوبرا الى الغراب و  حكت له كل شئ ، ثم قالت له رغبتها في الاستيلاء على الحكم ، لكنه أشترط عليها قبل أن يساعدها أن توفر له بعض الضباع لتنظف له ريشه وأن توفر له وجبة على الأقل،بعد ما وافقا على هذا الاتفاق.
سلط الغراب رجاله على هذا الأسد.
بعد ما نجحوا في تطفيش الأسد حدث انشقاق في  الغابة فالأغلبية كانت في وجوده يحبونه ويعبودنه خوفاً منه أن يدخلهم السجن المسمى  "اللابورت" لأن الجميع يعلم أن من يدخله يقتل بالسم من الملك أو يمنع من الأكل مدى الحياة.
أما الأقلية كانت العصافير فكانت كل يوم عندما تشرق الشمس يقفون على الأغصان دقيقة احتجاجاً على هذه الملك الطاغية الظالم.
كانت أفعى الكوبرا تسير في الغابة جالسة على كرسي ، مرفوعة على أعناق  الكلاب ، كانت تريد أن يسيروا بخطى ثابت ومن يخالف أو يتعب تبصق عليه " فكانت بصقتها سم قاتل" كان شكلها قبيح ، مخيف للغاية ، دائماً ما تخرج لسانها فكان الجميع يرتجف خوفاً لأن فمها ملئ بالسم ، كانت تفتح فمها فتحة ضخمة جداً حتى تعرف الجميع أنها تقدر على أكلهم ، كانت تمشي في الغابة بكبرياء ، لا تخاف أحداً ، حتى الأسد بعد ما أخذت منه صولجان الحكم أصبحت تذله وتحرمه من الطعام دون أي سبب.
كان العصافير يمارسون عادتهم اليومية ذات يوم فاجأتهم مجموعة كبيرة من الثعابين والغربان وهدمت أعشاشهم وضربتهم وسبتهم .
قررت أفعى الكوبرا أن تأكل من العصافير كل يوم واحد … ظلت تتغذى عليهم حتى لم يتبق منهم سوى واحد….
ثم اختلف القرار فقررت أن تأخذ ريشة كل يوم من العصفور المتبقى ، في يوم عندما فقد كل ريشه ، وهو واقف يمارس عادته وهو مكتئب ،حزين جداً ، لا يقدر على الطيران ، و يزقزق ويتكلم ولا أحد يسمعه
تعجب العصفور: لماذا لا يسمعني أحد؟؟
 علي هشام

الأوتوبيس العام


الأوتوبيس العام
قرر أخي " أطال الله في عمره " أن " يفسحني " ، فقرر أن يريني الأوتوبيس العام ..
كانت المرحلة الأولى هي مرحلة الجري والوصول الى الباب .. جرينا .. جرينا .. حتى وصلنا الى الهدف "بفضل الله " بعد أن طلعت روحنا .. وقفنا في أتنظار أن نرى كرسي واحد فارغ ، الحقيقة كنت أرى منظراً غريباً فكان في أول الحافلة شخص يسمع تامر حسني بصوت عالي جداً وكان في أخر الحافلة شخص أخر مشغل أسماء الله الحسنى وسماعات الموبيل خربانة  وفي وسط الحافلة شخص مشغل أغاني أجنبي (راب ) " اللي هو أصلاً مش فاهم منها ولا كلمة " وبيقول : الله عليك يا فنان .. أطربنا كمان وكمان .
 في الحقيقة الجو كان حار جداً وكان لا يمكن تصوره من من الرطوبة .. وكان الأوتوبيس صوته عال جداً بالأضافة أن الأوتوبيس ده على ما أعتقد أنه رَكب سعد زغلول وأحمد عرابي من قدمه …  الأوتوبيس حمولة عشرين شخص يركب فيه ألفين وربعمائة شخص " فقط " .
يمشي الأوتوبيس في الشارع كمرضى السكر والضغط ، في كل خطوة يتعكز ويتهكع ويشعرني بأنه "يكح " ، كان ناقص يقول للسواق : والنبي يا إبني ناولني قرص الدواء من عندك على التب .. كح كح كح .. تبلوه .
فيأخذ مشوار النص ساعة في ساعتين .. وأنا جالس على الكرسي الأعرج أرى شخصاً رائحته بشعه واضعاً رأسه على كتفي ويقول : أزيك يا حمادة .. المية اللي معاك دي ساقعة ؟؟.
في نفس ذات الوقت طالع واحد في الحافلة يقول .. " يرطب الفم .. يروق الدم .. نعناع بربع جنيه " كان رد شخص حاسم جداً ..
-          كابتن .. بكام النعناع ده ؟؟
ثم جاء رجل كبير في السن ، لابس قميص مترهل ومتقطع وطلعان عينه وصوته غليظ وأنفه كبيره يقول : الأجرة .  ، لوهلة كنت لا أتصور أن هذا الصوت يصدر من فمه .
وتستمر المعركة داخل الحافلة حتى الأن .. أدعولي …
 علي هشام

عام سعيد


عام سعيد
كلما ذهبت الى أي مكان ، أسمع صوت شخص عجوز ، قادم من الشارع يقول ( أنا جعان يا ناس .. جعان .. ) في الحقيقة أول مرة أسمع هذا الكلام استعجبت ، لكنني لاحظت أنه أصبح لا يفارق أذني من شدة تكراره ، وبنفس الطريقة ، أيقنت أنه أصبح يطاردني في أحلامي .
من شدة تعلقي بهذا الرجل   ، أصبحت أعرف قدومه ووجوده في هذا المكان من بين ألف شخص ، قبقابه المتقطع ..  لا يرفع قدمه عن الأرض حتى يأخذ خطوة ، بل يزحف كالسلحفاة  ، يأخذ الخطوة في زحفتين " خش خش خش خش خش " .
كما أنه بعد كل " زعقة " أسمع احم احم _ خافتة _ وبعدها يقول حد يحس على دمه بقى .       
بدأ يظهر رجل أخر يمشي وينتشر في كل مكاان .. يمشي بجلبابة المهلهل وطاقيته البيضاء المتسخة حتى أصبح لونها أقرب الى الرمادي يمد يده اليمنى ويقول " العااااااااااااطي هو الله                    " ثم أسمع خرفشة بعد الكلمة الأخير .
مر شهر على بداية ظهور هذا الرجل ولم يعطه أحد شيئاً فأصبح يقول " العااااااااااااطي هو الله " وأسمع بعدها يا أولاد ثم خرفشة .
وفي الشهر الرابع ، كان يهتف بأعلى صوته ويقوول" العاااطي هو الله ياولاد الكلب يا جزم " ثم يقوول بصوت واطي لكنه مسموع " يووه بقى .. الله "
ظلوا يتكائرون كالخلاية السرطانية ، حتى أصبحوا ورماً كبيراً " وكأنه لم يعد أحد في هذه البلد دون أنين   "
عندما كان يحتفل سيادته مع  الفنانين بالعام الجديد ويعد العد التنازلي عندما أصبح صفر أغلقت الأنوار وسمعت البلدة بأكملها أصوات كثير  
-         أنا جعاااان .. مش لاقي أدفع الكهربة .. مش لاقي أدفع الميه .. الدروس الخصووصية .. أنا أجيب منين يعني .. أنت طالق بالثلاثة .. حد قالك متجيش تقرأ العداد .. الله يخرب بيوتكم .. زي ما خربتم بيوتنا .. مش معايا مش معايا أعملك ايه الله .. ما انت هتجييب الفلوس يعني هتجيبها .. مش معااااياااااااااا … طييب بوووووووم .. الضراائب .. الضريبة العقارية .. الله يهدكم .. حرام عليكم .. لا لا لا كده ماينفعش .. أطلع بره البيت .. لو مش عاجبك طلقني .. الموضوع ده زاد عن حده قوي ..
وصوت جاي من كاسيت قديم و عم صلاح جاهين بيقول :

 إقلع غماك يا تور وارفض تلف
إكسر تروس الساقية و اشتم وتف
قال : بس خطوة كمان .. وخطوة كمان
يا اوصل نهاية السكة يا البير تجف
عجبي !!!
علي هشام