الأحد، 20 فبراير 2011

تحية العلم



تحية العلم

من المُفترض أن نحترم علمنا ورمزنا أمام العالم كله، لكن الذي يحدث الأن غير ذلك تماماً، فمثلاً كل يوم يثير أعصابي جداً أن أري في طابور الصباح في المدرسة علم «مصر» ولا أري أحداً مهتماً ولا معتنياً به، أراه مليئاً بالأتربة وكأنه لم يُنظف «من ساااااعة ما غيروا العلم بعد الثورة». يزعق فينا مستر حسنين مدرس التربية الرياضية تحية العلم وكأننا سوف نحرر القدس، الحقيقة في هذه اللحظة أري الجميع في حالة سكوت وسكون في مكانه ولكن لا أري إلا موسيقي النشيد الوطني لمصر ولا أري أحداً يردد النشيد غيري في المدرسة «مفيش غير توتي وموتي وفوتي وبيتريقوا علي النشيد..!!».
أيضاً من الأشياء التي تحزنني جداً أنني أري علم مصر غير مرفوع إلا في ماتشات مصر فقط، كما أنني عندما أذهب للبقال لأشتري منه شيئاً بعد المباراة أراه واضعاً علم مصر علي الأرض..
وعندما أسأله عن سبب وضعه علي الأرض.. ينظر لي نظرة بلهاء.. أعتقد في هذه اللحظة أنه الأغبي في العالم بعد توتي وموتي وفوتي.. ثم يقول لي: أهااا اهااا اهااا.. ده أنا بسنده بس يا حمادة «معرفش إيه حكاية حمادة دي مع إن اسمي علي؟!!»
تصدق وتؤمن بالله.. قول لا إله إلا الله.. والله العظيم أنا شوفت بعيني صاحب محل عصير بيمسح الأرض بعلم مصر..!!
فهل مكان رمز جمهورية مصر العربية علي الأرض؟! هل وصلت بنا الإهانة لهذه الدرجة؟!
أليس الأهم من أن نعرف «يا تري توتي وموتي وفوتي سمعوا آخر أغنية لتامر؟» أن نردد السلام الوطني لمصر في الطابور، وأن نضع علم مصر فوق، وأن نقف أمام أي شخص يستهين بعلم مصر لأنه رمزنا وهو الذي يعبر عنا أمام كل العالم، وأي إهانة له تعتبر إهانة لنا..
علمنا مكانه فوق.. وليس علي الأرض.
خلاصة مقالي هذا أن أقول للجميع «علم مصر زعلان مننا قوي»
علي هشام
نُشرت في جريدة الدستور  يوم 2 يوليو  2010

هناك تعليق واحد: